تشير جراحة الفم إلى العمليات الجراحية التي يمكن إجراؤها على أنسجة الفم، بما في ذلك اللثة وعظم الفك واللسان والأنسجة الأخرى. ويمكن إجراؤها من قبل جراحي الفم أو أطباء اللثة.
ويشمل ذلك: خلع الأسنان، وزراعة الأسنان، وجراحة اللثة، وترقيع العظام، وإزالة الأكياس في الفم، وإعادة بناء الهياكل المفقودة وغيرها.
يتضمن الخلع استخراج سن غير قابل للترميم ويتم تحت التخدير الموضعي، باستخدام أدوات خاصة. هي عملية غير مؤلمة بسبب التخدير المناسب، ولكنها تتطلب رعاية خاصة بعد العملية. كما يجب أن يتم استبدال المساحة الفارغة المتبقية بعد إزالة “الجذر” بالعظم بشكل طبيعي وتلقائي من الجسم.
تعتبر زراعة الأسنان بمثابة جذور صناعية ستحمل التاج الجديد الذي يحل محل السن المفقود. وتصنع من أعمدة معدنية (التيتانيوم) وهي متوافقة حيوياً مع عظام الفك وتندمج معها خلال شهرين. يتم وضعها جراحيًا في عظم الفك أسفل اللثة، وتُعدّ خيار عالِ الجودة عندما يتعلق الأمر بخيارات استبدال الأسنان.
تتميز زراعة الأسنان بصورة أساسية أنها تمنع المزيد من فقدان العظام (الذي يحدث بشكل طبيعي بعد فقدان الأسنان) عن طريق محاكاة الجذر الموجود مسبقًا. كما أنها تحفز العظام المتبقية لتصبح أقوى مع مرور الوقت، وتحمي الأسنان المجاورة من التقطيع الذي يضعف السن إذا كان المقصود من “الجسر” أن يحل محل مساحة الأسنان المفقودة كما كنا نفعل في الماضي .
يمكن أن تبقى زرعات الأسنان لعشرين عامًا وأكثر (مدى الحياة) إذا تم الحفاظ عليها وعلى نظافة فم جيدة وانتظم المريض في زيارات طبيب الأسنان.
إنه إجراء لطيف يستطيع طبيب الأسنان من خلاله إعادة وضع أو إعادة تشكيل أو زيادة أنسجة اللثة للحصول على وظيفة و/أو جماليات أفضل كالإطالة التجميلية للتاج. ويشمل أيضا إضافة لثة اصطناعية لتكثيف النمط الحيوي اللثوي الضعيف أو الرقيق، مما يوفر عمرًا أفضل للأسنان.
تطعيم العظام: هو إجراء يتضمن إضافة مادة إلى عظام الفك لتحل أو تعوّض الجزء المفقود من العظم الأصلي. ويتم إجراؤها لإصلاح الخلل واستعادة حجم عظم الفك وإعطائه قوة إضافية. كما أنه يساعد في دعم الشفاه إلى محيطها وموقعها الطبيعي. وهي تأتي عادة على شكل جزيئات صغيرة (مثل جزيئات السكر) أو في أشكال أخرى حسب حالة الخلل العظمي.
تتكامل هذه الجزيئات مع عظام الفك، وعادةً ما يتم هضمها بواسطة إنزيمات الجسم وفي نفس الوقت تحل محلها العظام الطبيعية السليمة الموجودة في الجسم. إنها تعمل فقط كوسيلة أو طريقة لمساعدة الجسم على بناء عظم جديد في الموقع المطلوب.
يمكن أن تكون مادة الطعوم العظمية طبيعية (من نفس الشخص) أو صناعية (مواد كيميائية مثل فوسفات الكالسيوم) أو يمكن أن تكون مشتقة من بعض الحيوانات أو البشر الآخرين؛ بعد عمليات التعقيم المعقدة الشاملة والموثوقة.
يقوم الجرّاح في عملية رفع الجيوب الفكي بإعادة وضع حدود الجيب الفكي العلوي المملوء بالهواء إلى موضعه الأصلي. وعادةً يتغير موضع الجيوب الفكية عند إزالة الأسنان المرتبطة بها لفترة طويلة من الزمن. ويأتي هذا التغيير في الموضع على حساب العظام المتبقية بعد قلع الأسنان (نوع من عملية التضخم للأسفل: ويُسمى أيضًا “النفخ/ التهوية”). يجعل هذا التغيير في الموضع حجم عظم الفك أقل وأضعف.
ويعتبر في بعض الأحيان إجراء رفع الجيوب الفكية إلى موضعها اجراءًا أساسيًا من أجل إضافة طعم عظمي واستعادة حجم العظم الأصلي، مما يسهل وضع زراعة الأسنان لاستعادة السن المفقود.